فالعاقل يقول بالسمع و الطاعة لأمر اللّٰه و هذه حالة معجلة و راحة
فليس الظهور سوى ما ظهر *** و ليس البطون سوى ما استسر
فأين الذهاب و أين الإياب *** و أين القرار و أين المقر
فمنا إليه و منه إلينا *** و كل بحكم القضاء و القدر
فلا تبكين على فائت *** فما فات شيء و ما ساء سر
فما ثم إلا مضاف و ما *** يضاف إليه فجز و اعتبر
و قل ما تشاء على من تشاء *** فإن الوجود بهذا ظهر
﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
(الباطن حضرة البطون)
السر ما بطنت فيه حقيقته *** و الجهر يظهره لكل ذي بصر
لو لا البطون و لو لا سر حكمته *** ما فضل اللّٰه مخلوقا على البشر
و ما يفضله إلا سلامته *** من النقائص و الأوهام و الغير
لو ناله أحد من حيث نشأته *** لنا له أهل جود اللّٰه بالفكر
لو لا مباشرة الخلاق صورته *** لم يدر خلق من الأملاك ما خبري
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية