﴿لاٰ تَفْرَحْ إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص:76]
»
إنما الدنيا هموم و غموم *** حالها ذا في خصوص و عموم
فالذي يفرح فيها ما له *** فكرة العالم بالأمر الحكيم
إنما الأمر إذا حققته *** عن شهود في حديث و قديم
عبرة موعظة قد نصبت *** لخبير ذي تجاريب عليم
فبفضل اللّٰه فليفرح من *** شاء أن يفرح من أهل النعيم
[إن اللّٰه يفرح بتوبة عبده]
قال اللّٰه تعالى ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس:58] فيفرحون به و لا يفرح عاقل إلا بثابت لا بزائل و لهذا الفرح الذي نسب إلى اللّٰه في فرحه بتوبة عبده لأن التوبة أمر لازم دائم الوجود و لا سيما في الآخرة لأن العبد راجع إلى اللّٰه في كل ما هو عليه إن كان في حال الحجاب إيمانا و إن كان مع رفع الحجاب فشهود عين و هذا الهجير ما هو من قول اللّٰه في النهي و إنما حكى اللّٰه نهى قومه له فقال ﴿قٰالَ لَهُ قَوْمُهُ﴾ [القصص:76] أي قوم قارون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية