فله السناء و قال ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر:10] فله و لنا السناء بصعودنا إليه و قال ﴿وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّٰ عِنْدَنٰا خَزٰائِنُهُ﴾ [الحجر:21]
فنحن و ما عندنا عنده *** و ليس الذي عنده عندنا
﴿وَ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ بٰاقٍ﴾ [النحل:96] قلنا و لما عندنا البقاء فهو و إن نفد ما عندنا من عندنا فإنه لا ينفد من عنده ﴿وَ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ وَ أَبْقىٰ﴾ [القصص:60] و ما عند اللّٰه إلا العالم و اللّٰه خير و أبقى ممن هو عنده كذا قال اللّٰه سبحانه في كتابه ﴿خَيْرٌ وَ أَبْقىٰ﴾ [ طه:73] لأن بقاء العالم إذا وصف بالوجود بإبقائه و إذا أبقيناه على حاله مع ظهور أحكامه في عين الوجود فله البقاء و هو بكل حال لم يزل في درجة الإمكان فهي له باقية فهو خير و أبقى لأن له الحكم في عين الوجود و الحكم لا يزال باقيا فهو خير و أبقى ممن هو منه خير و أبقى في هذا الحكم لما أعطى من العلم بنفسه للعالم به و اللّٰه خير و أبقى لأنه لو لا بقاء عينه ما كان لحكم هذا الممكن فيما يظهر فهو خير و أبقى ممن هو عنده خير و أبقى فخير و أبقى ممن هو خير و أبقى
فعندية الحق ما عندها *** سوانا و ما عندنا من سواه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية