فقد قلت هذا ثم هذا فإنني *** من أجل الذي قد قلت فيهم من أهلهم
فمن وحد ما أنصف و من أشرك فما أصاب هو تعالى واحد لا بتوحيد موحد و لا بتوحيده لنفسه لأنه واحد لنفسه فما أحديته مجعولة و لا أحدية كثرته مجهولة و ما ثم إلا عدم و وجود فالوجود له و العدم ليس له لكن له الإعدام و لا يقال و العدم لغيره فتثبت عين ما تنفى فتجوز في اللفظ و ما بين الوجود و العدم ما لا يتصف بالوجود و لا بالعدم و هو العالم معطي الأحكام لعين الوجود و الصور لعين الشهود و المدلولات لأدلة العقود فشاهد و مشهود و عاقد و معقود و موجد و موجود و ما ثم أمر مفقود فقد تميزت الحدود بل ميزت كل محدود و ما ثم إلا محدود لمن عرف العدم و الوجود ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الرابع و السبعون و أربعمائة في حال قطب كان منزله
﴿مٰا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ بٰاقٍ﴾ [النحل:96]
»
أنا عند الذي ما زال عندي *** فزال نفادنا فلنا البقاء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية