»
بتوحيد الإله يقول قوم *** و توحيد الكثير هو الوجود
و من أسمائه الحسنى علمنا *** بأن اللّٰه
﴿يَفْعَلُ مٰا يُرِيدُ﴾ [البقرة:253]
فكان بنا الإله و فيه كنا *** هو المولى و نحن له عبيد
[التوحيد في الألوهية]
اعلم أيدنا اللّٰه و إياك بروح منه أن اللّٰه أمرنا بتوحيده في ألوهته فلا إله إلا هو كما نهانا عن التفكر في ذاته فعصاه أهل النظر في ذلك ممن يزعم أنه من أهل اللّٰه كالقدماء و غيرهم من المتكلمين و بعض الصوفية كأبي حامد و غيره في مضنونه و غير مضنونه و احتجوا بأمور هي عليهم لا لهم و بعد استيفاء النظر أقروا بالعجز فلو كان ثم علم و إيمان حق و صدق لكان ذلك في أول قدم فتعدوا حدود اللّٰه التي هي أعظم الحدود و جعلوا ذلك التعدي قربة إليه و لم يعلموا أن ذلك عين البعد منه و عند كشف الغطاء يظهر من أعطى و من أعطى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية