»
لو لا وجود الحق في الخلق *** لم يبق من يبقى و من يبقى
قلت له إن كنت لي مغنيا *** من غير ما تحكم فاستبق
ما أنا غير لا و لا عينكم *** لأنني اعلم من يلقي
فانظر إلى الحكمة مكشوفة *** في الحق إذ ينعت بالحق
[منزل الاتحاد و العلماء بالله]
و هذا هو منزل الاتحاد الذي ما سلم أحد منه و لا سيما العلماء بالله الذين علموا الأمر على ما هو عليه و مع هذا قالوا به فمنهم من قال به عن أمر إلهي و منهم من قال به بما أعطاه الوقت و الحال و منهم من قال به و لا يعلم أنه قال به فأحوال الخلق مختلفة فيه فأما أصحاب النظر العقلي فأحالوه لأنه عندهم يصير الذاتين ذاتا واحدة و ذلك محال و نحن و أمثالنا ترى ذاتا واحدة لا ذاتين و يجعل الاختلاف في النسب و الوجوه و العين واحدة في الوجود و النسب عدمية و فيها وقع الاختلاف فتقبل الضدين الذات الواحدة من نسبتين مختلفتين فالله يقول ﴿فَأَجِرْهُ حَتّٰى يَسْمَعَ كَلاٰمَ اللّٰهِ﴾ [التوبة:6] و يقول و هو القائل على لسان عبده سمع اللّٰه لمن حمده و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية