اعلم أيدنا اللّٰه و إياك أن الوجود المطلق هو الخير المحض كما إن العدم المطلق هو الشر المحض و الممكنات بينهما فيما تقبل الوجود لها نصيب في الخيرية و بما تقبل العدم لها نصيب في الشر و ليس الأدب الإجماع الخير كله و لهذا سميت المأدبة مأدبة الاجتماع الناس فيها على الطعام و لا شك أن الخير ظهر في العالم متفرقا فلا يخلو ممكن عن خيرية و ما و الممكن الكامل المخلوق على الصورة الإلهية المخصوص بالسورة الإمامية لا بد و إن يكون جامعا لجميع الخير كله و لهذا استحق الإمامة و النيابة في العالم و لهذا قال في آدم ع ﴿وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا﴾ [البقرة:31] و ما ثم إلا اسم و مسمى و قد حصل علم الأسماء محمد ﷺ حين «قال علمت علم الأولين و الآخرين»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية