و كلنا نراه سوانا *** و هو الغني عنا الكبير
إلا أنا فإني أراه *** عيني و إنني لخبير
و بعد أن علمت ذا قلت إني *** إلى غناه عبد فقير
و على الحقيقة فبنا ننزل عليه و بنا ينزل علينا و لو لا ذلك ما علمنا ما يقول في خطابه لنا فإنه الغني الحميد و على حقيقة الحقيقة فبه ننزل عليه و به ينزل علينا و سواء كانت منازلة أو نزولا تاما فيكون المتكلم و السامع فهو يعلم ما يقول فإنه سمع من كان هذا مقامه فما سمع كلامه غيره و لما كان هو الأصل لم نكن إلا به فإن الفرع بصورة الأصل يخرج و فيها يظهر الثمر أعني في الفروع و تحصل الفوائد كما هي محل الحوائج فما ثم إلا هو
لو كان لي إليك سبيل *** ما كان لي عليك دليل
لذاك أنت رب عزيز *** و إنني العبيد الذليل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية