﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاٰنِ﴾ و لا شغل له إلا بنا فمنا يفرغ لنا فلو زلنا لكان و لم يكن وجودا و تقديرا و لا يعقل الأمر إلا هكذا و لبطلت الإضافات و لا تبطل لأنها لنفسها هي إضافات فلا يعقل الرب لا مضافا و لذلك ما جاء في القرآن قط مطلقا من غير إضافة و إن اختلفت إضافاته فتارة يضاف إلى أسماء الضمائر و تارة يضاف إلى الأعيان و تارة يضاف إلى الأحوال و إن لم تعقل معرفتك بربك هكذا و إلا فما عرفت ربك أصلا و إنما عرفت بالتقسيم العقلي أن حكم الواجب الوجود لذاته أن يكون كذا و هل ثم واجب وجود لذاته أم لا فلا تعرفه إلا بك و ما لم نعرفه إلا بك فلا بد أن يكون العلم به موقوفا على علمك بك فوجودك موقوف على وجوده و العلم بربوبيته عليك موقوف على العلم بك فله الأصل في الوجود و لك حكم لفرع في الوجود و أنت الأصل في العلم به و له حكم الفرع في العلم نشء صورة الركعة الثالثة من الوتر انتشا منها رجل من رجال اللّٰه يدعى عبد الحميد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية