[6-سر لباس النعلين في الصلاة]
فقد نبهتك على سر لباس النعلين في الصلاة في ظاهر الأمر و ما المراد بهما عند أهل طريق اللّٰه تعالى من العارفين «قال صلى اللّٰه عليه و سلم الصلاة نور و النور يهتدى به» و اسم الصلاة مأخوذة من المصلى و هو المتأخر الذي يلي السابق في الحلبة و لهذا ترجم هذا الباب بالوصلة و جعله من عالم النور و لأهل هذا المشهد نور خلع النعلين و نور لباس النعلين فهم المحمديون الموسويون المخاطبون من شجر الخلاف بلسان النور المشبه بالمصباح و هو نور ظاهر يمده نور باطن في زيت من شجرة زيتونة مباركة في خط الاعتدال منزهة عن تأثير الجهات كما كان الكلام لموسى عليه السّلام من شجرة فهو ﴿نُورٌ عَلىٰ نُورٍ﴾ [النور:35] أي نور من نور فأبدل حرف من بعلي لما يفهم به من قرينة الحال و قد تكون على على بابها فإن نور السراج الظاهر يعلو حسا على نور الزيت الباطن و هو الممد للمصباح فلو لا رطوبة الدهن تمد المصباح لم يكن للمصباح ذلك الدوام و كذلك إمداد التقوى للعلم العرفاني الحاصل منها في قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية