و فيه علم الداعي الذي يوجب استعجال طلب الشقاء و فيه علم مواطن الايمان و الزلف و فيه علم مراتب الصبر و التوكل و فيه علم من عرف الحق و اجتنبه و ما يحمد من ذلك و ما يذم كالحق المأمور باجتنابه كالغيبة و فيه علم البسط المحمود و المذموم و فيه علم من علم أمرا فقيل له ما تعلمه و فيه علم الحياة السارية في الموجودات و بطونها في الدنيا و ظهورها في الآخرة و بأي بصر كشفها في الدنيا من كشفها و فيه علم الاضطرار و كيف يذهب بذهابه و فيه علم الطرق إلى اللّٰه و إن اختلفت فكلها حق و ما يحمد منها و يذم و ما يوصل إلى السعادة منها و ما يحيد بسالكه عن سعادته مع كونه يصل إلى اللّٰه و فيه علم المعية الإلهية و مراتب الموجودات فيها فهذا بعض ما يحوي عليه هذا المنزل من العلوم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية