و تسمى في العامة بدعة حسنة لأنها مبتدعة لمن سنها ما كتبها اللّٰه علينا و لا أوجبها و عددها على عدد ما سن من ذلك و عدد من عمل بها كل ذلك يكون مجالسة الحق فيها مع من سنها من حيث لا يشعر إلا أن يكشف اللّٰه له في سره بمجالسته إياه بعدد كل عامل بها فيرى مجالسته غريبة و هو غير عامل لها في الوقت فيقال له إن فلانا و فلانا عملا بالخير الذي سننته فجالسناه فيه فجالسناك فاحمد فعلك فيشكر اللّٰه على ذلك و لكل مجلس باب عليه يكون الدخول إلى هذه المجالس و على كل باب بواب و هو الايمان و من المجالس ما يكون عليها بوابان الايمان و النية و الأبواب ما هي غير الشروع في ذلك العمل الذي هو بمنزلة الدخول فالحال الذي يكون عليه في أول الشروع الذي هو الدخول ذلك هو الباب قال تعالى ﴿اَلَّذِينَ هُمْ عَلىٰ صَلاٰتِهِمْ دٰائِمُونَ﴾ [ المعارج:23]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية