﴿لَمْ يَلِدْ﴾ [الإخلاص:3] و هو العقيم الذي لا يولد له و بهذه الصفة نعت الريح بالعقيم لأنه من الرياح ما هي لواقح و منها ما هي عقيم ﴿وَ لَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص:3] آدم عليه السّلام فإن الولادة معلومة عند السائلين فخوطبوا بما هو معلوم عندهم ﴿وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:4] أراد بالكفو هنا الصاحبة لأجل مقال من قال إن المسيح ابن اللّٰه و عزير ابن اللّٰه : و الكفاءة المثل و المرأة لا تماثل الرجل أبدا فإن اللّٰه يقول ﴿وَ لِلرِّجٰالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة:228] فليست له بكفو فإن المنفعل ما هو كفو لفاعله و العالم منفعل عن اللّٰه فما هو كفو لله و حواء منفعلة عن آدم فله عليها درجة الفاعلية فليست له بكفو من هذا الوجه و لما قال إنه للرجال عليهن درجة لم يجعل عيسى عليه السّلام منفعلا عن مريم حتى لا يكون الرجل منفعلا عن المرأة كما كانت حواء عن آدم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية