و ما قالوا أ جعل الآلهة اللّٰه فإن اللّٰه ليس هو عند المشركين بالجعل و عصم اللّٰه هذا اللفظ أن يطلق على أحد و ما عصم إطلاق إله و لقد رأيت بعض أهل الكفر في كتاب سماه المدينة الفاضلة رأيته بيد شخص بمرشانة الزيتون و لم أكن رأيته قبل ذلك فأخذته من يده و فتحته لأرى ما فيه فأول شيء وقعت عيني عليه قوله و أنا أريد في هذا الفصل أن ننظر كيف نضع إلها في العالم و لم يقل اللّٰه فتعجبت من ذلك و رميت بالكتاب إلى صاحبه و إلى هذا الوقت ما وقفت على ذلك الكتاب فمن كان ذا بصيرة و تنبه فليتفطن لما ذكرناه فإنه من أنفع الأدوية لهذه العلة المهلكة فاسم الإله من الدرجات المذكورة فلا بد منه إذ لا بد من الدرجات و من هذا الباب قول السامري ﴿هٰذٰا إِلٰهُكُمْ وَ إِلٰهُ مُوسىٰ﴾ [ طه:88] في العجل و لم يقل هذا اللّٰه الذي يدعوكم إليه موسى و قول فرعون ﴿لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلىٰ إِلٰهِ مُوسىٰ﴾ [القصص:38]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية