﴿أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء:59] فهذه مقامات كلها تقتضيها الطاعة و يختلف المطاع و تحقيق ذلك عجيب و تفصيل ما يقع فيه الطاعة كذلك و هل نسبة الطاعة لأولي الأمر كنسبتها إلى الرسول كنسبتها إلى اللّٰه أم لا بل تكون مختلفة و علم نتائج المخالفات و الموافقات و علم الفرق بين الأجلين و لما ذا كان الأول أجلا و لما ذا كان الآخر أجلا هل لعين واحدة أم لأمرين مختلفين و علم أحوال الناس المدعوين إلى اللّٰه ما الذي يحول بينهم و بين الإجابة مع العلم بصدق الداعي و ما الذي يدعوهم إلى الإجابة و المجلس واحد و الداعي واحد و الدعوة واحدة و علم الثواب المعجل الحسي و المعنوي و علم الاعتبار و علم العالم العلوي و العالم السفلي و علم السر الذي قام في المعبودين من دون اللّٰه و ما المناسبة التي جمعت بينهم و بين من عبدهم و لما ذا شقوا شقاوة الأبد و لم تنلهم المغفرة و لا خرجوا من النار و علم الغيرة الإلهية و الغيرة من كل غيور و لما ذا ترجع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية