من هذا الباب قوله تعالى ﴿أُولٰئِكَ يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ وَ هُمْ لَهٰا سٰابِقُونَ﴾ [المؤمنون:61] و الناطق الذي يقوم للذاكرين في قلوبهم و ما هو بحكمهم من دوام الذكر الذي يكونون عليه من غير إن يتخلله فترة فيسمعون ناطقا في قلوبهم يذكر اللّٰه فيهم و هم سكوت أو في حديث من أحاديث النفوس و ما يعرفون من ينطق فيهم فذلك الناطق هو القائل لموسى صلى اللّٰه عليه و سلم إني أنا اللّٰه لا إله إلا أنا و يسمى هذا النطق نطق القلب و هو الناطق عندهم و طائفة تقول إنه ملك خلقه اللّٰه من ذكره الذي كان عليه و أسكنه فيه ينوب عن هذا العبد في ذكره في أوقات غفلاته المتخللة بالذكر فإن استمرت غفلاته و ترك الذكر فقد هذا الناطق و من الناس من يرى فيه إن الحق أسمعه نطق قلبه الذي في صدره الذي هو عليه دائما خرق عادة كرامة لهذا الشخص من اللّٰه حيث أسمعه نطق قلبه ليزيد إيمانا بنطق جوارحه كما قال ﴿لِيَزْدٰادُوا إِيمٰاناً مَعَ إِيمٰانِهِمْ﴾ [الفتح:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية