أعطاه خالقه فضلا معارفها *** و ما يكون و ما قد كان و انصرفا
[الأنبياء نواب محمد]
اعلم أيدك اللّٰه أنه «ورد في الخبر أن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم قال أنا سيد ولد آدم و لا فخر» بالراء و في رواية بالزاي و هو التبجح بالباطل و «في صحيح مسلم أنا سيد الناس يوم القيامة» فثبتت له السيادة و الشرف على أبناء جنسه من البشر و «قال عليه السّلام كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين» يريد على علم بذلك فأخبره اللّٰه تعالى بمرتبته و هو روح قبل إيجاده الأجسام الإنسانية كما أخذ الميثاق على بنى آدم قبل إيجاده أجسامهم و ألحقنا اللّٰه تعالى بأنبيائه بأن جعلنا شهداء على أممهم معهم حين يبعث من كل أمة ﴿شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ [النحل:89] و هم الرسل فكانت الأنبياء في العالم نوابه صلى اللّٰه عليه و سلم من آدم إلى آخر الرسل عليهم السلام و قد أبان صلى اللّٰه عليه و سلم عن هذا المقام بأمور منها «قوله صلى اللّٰه عليه و سلم و اللّٰه لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية