﴿قٰالَتٰا أَتَيْنٰا طٰائِعِينَ﴾ [فصلت:11] لعلمهن بأن الذي أمرهن قادر على الإتيان بهن على كره منهن فقلن أتينا طائعين فالإتيان حاصل و الطوع في معرض الاحتمال أن يكن صدقن في دعواهن فإن كان الحق القائل فما كذبا بل صدقا و إن كان القول بالواسطة فيحتمل ما قلناه فالعالم منا إذا قال لا حول و لا قوة إلا بالله يقولها على امتثال الأمر الإلهي و الاقتداء فالاقتداء قوله و إياك نستعين إذا كان الحق المتكلم و هي الاستعانة بالأسباب التي لا يمكن رفعها و لا وجود المسبب إلا بوجودها و الأمر قوله ﴿اِسْتَعِينُوا بِاللّٰهِ وَ اصْبِرُوا﴾ [الأعراف:128] على حمل هذه المشقات بلا حول و لا قوة إلا بالله انتهى الجزء العشرون و مائة «(بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية