﴿أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس:82] ذلك الشيء إلا إيجاد الأشياء على أحسن قانون فسبحان من انفرد بالإيجاد و الاختراع و الإتقان و الإبداع
(وصل في دعوى المدعين) [المنافقون:من طريق الأسرار]
﴿وَ إِذٰا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قٰالُوا آمَنّٰا وَ إِذٰا خَلَوْا إِلىٰ شَيٰاطِينِهِمْ قٰالُوا إِنّٰا مَعَكُمْ إِنَّمٰا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ [البقرة:14] الايمان في هذا المقام على خمسة أقسام إيمان تقليد و إيمان علم و إيمان عين و إيمان حق و إيمان حقيقة فالتقليد للعوام و العلم لأصحاب الدليل و العين لأهل المشاهدة و الحق للعارفين و الحقيقة للواقفين و حقيقة الحقيقة و هو السادس للعلماء المرسلين أصلا و وراثة منع كشفها فلا سبيل إلى إيضاحها فكانت صفات الدعاوي إذا لقوا هؤلاء الخمسة قالوا آمنا فالقلب للعوام و سر القلب لأصحاب الدليل و الروح لأهل المشاهدة و سر الروح للعارفين و سر السر للواقفين و السر الأعظم لأهل الغيرة و الحجاب و المنافقون تعروا عن الايمان و انتظموا في الإسلام و إيمانهم ما جاوز خزانة خيالهم فاتخذوا أصناما في ذواتهم أقاموها مقام آلهتهم ف ﴿إِذٰا خَلَوْا إِلىٰ شَيٰاطِينِهِمْ قٰالُوا﴾ [البقرة:14] باستيلاء الغفلة عليهم و خلو المحل عن مراتب الايمان ﴿إِنّٰا مَعَكُمْ إِنَّمٰا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ [البقرة:14]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية