من أجل الموطن و ما أظهر آية في دعائه إلى اللّٰه في كل وقت و لا عند كل مدعو مع حاجته إلى ذلك و لكن لما كان مأمورا بالتبليغ ما عليه إلا البلاغ فإن شاء الحق أيده كان بالمعجزات و إن شاء زاد دعاؤه من أرسل إليهم فرارا مما دعاهم إليه من توحيده كنوح عليه السّلام فأخبر فقال ﴿إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَ نَهٰاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً وَ إِنِّي كُلَّمٰا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصٰابِعَهُمْ فِي آذٰانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْا ثِيٰابَهُمْ وَ أَصَرُّوا وَ اسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبٰاراً﴾ و للحكماء السياسة في العالم بالطريقة المشروعة التي شرع اللّٰه لعباده ليسلكوا فيها فيقودهم ذلك السلوك إلى سعادتهم انتهى الجزء السابع و مائة (بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية