و ما سميت رسالة إلا من أجل هذه الأقسام التي تحتوي عليه و لو لا هذه الأقسام لم تكن رسالة لأن الأمر الواحد من غير معقولية سواه لا تقع الفائدة بتبليغه عند المرسل إليه لأنه لا يعقله و لهذا لا يعقل الذات الإلهية لأنها لا سوى لها و لا غير و تعقل الألوهية و الربوبية لأن سواها المألوه و المربوب فتنبه لما أشرنا إليه تعثر على العلم المخزون و المرسلات عرفا تنبيه على التتابع و الكثرة و التاليات يتلو بعضها بعضا فالرسالة يتلو بعضها بعضا و لهذا انقسمت و اللّٰه الهادي
(الباب التاسع و الخمسون و مائة في مقام الرسالة البشرية)
إن الرسول لسان الحق للبشر *** بالأمر و النهي و الإعلام و العبر
هم أذكياء و لكن لا يصرفهم *** ذاك الذكاء لما فيه من الغرر
أ لا تراهم لتابير النخيل و ما *** قد كان فيه على ما جاء من ضرر
هم سالمون من الأفكار إن شرعوا
و قد مضى حكمها دنيا و آخرة *** و ما لها في وجود العين من أثر
لو لا التكاليف لم يختص صاحبها *** عن غيره لوجود الوحي و النظر
النحل يوحى إليه دائما أبدا *** إلى القيامة في السكنى و في الثمر
إن الرسول لسان الحق للبشر *** بالأمر و النهي و الإعلام و العبر
هم أذكياء و لكن لا يصرفهم *** ذاك الذكاء لما فيه من الغرر
أ لا تراهم لتابير النخيل و ما *** قد كان فيه على ما جاء من ضرر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية