من السمة و هي العلامة كما قلنا و لا يخطئ أبدا بخلاف الفراسة الحكمية
[حضرة السمات التي فيها صور بنى آدم و أحوالهم]
و ثم كشف آخر في الفراسة و ذلك أن اللّٰه جعل في العالم حضرة السمات فيها صور بنى آدم و أحوالهم في أزمانهم إلى حين انفصالهم و هي مخبوءة عن جميع الخلائق العلوي و السفلي إلا عن القلم و اللوح فإذا أراد اللّٰه اصطفاء عبد و أن يخصه بهذا المقام طهر قلبه و شرحه و جعل فيه سراجا منيرا من إيمانه خاصة يسرجه من الأسماء الإلهية الاسم المؤمن المهيمن و بيده هذه الحضرة و ذلك السراج من حضرة الألوهة يأخذه الاسم المؤمن فإذا استنار القلب بذلك النور الإلهي و انتشر النور في زوايا قلبه مع نور عين البصيرة بحيث يحصل له إدراك المدركات على الكشف و المشاهدة لوجود هذه الأنوار فإذا حصل القلب على ما ذكرناه جعل في ساحة من ساحات هذا القلب تلك الحضرة التي ذكرناها فمن هناك يعرف حركات العالم و أسراره انتهى الجزء الثالث و مائة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية