(السؤال الثاني و العشرون و مائة)ما صنيعه بهم في القبضة
الجواب المحض و هو ما هم عليه فهو يرفع و يخفض و يبسط و يقبض و يكشف و يستر و يخفى و يظهر و يوقع التحريش و يؤلف و ينفر و صنيعه العام بهم التغيير في الأحوال فإنه صنع ذاتي إذ لو لم يغير لتعطل كونه إلها و كونه إلها نعت ذاتي له فتغيير الصنع في الممكنات واجب لا ينفك كما أنهم في القبضة دائما
(السؤال الثالث و العشرون و مائة)كم نظرته إلى الأولياء في كل يوم
الجواب بعدد ما يغير عليهم الحال من حيث هو متوليهم لا غير و ينحصر ذلك في مائة مرة من غير زيادة و لا نقصان و لكن ما دام الولي مظروفا لليوم و أما نظره للأولياء إذ أخرجوا من الأوقات فنظر دائم لا توقيت فيه و لا يقبل التوقيت فإنه لا يدخل تحت العدد و لا المغايرة و لا التمييز فإذا دخلوا أو كان حالهم الزمان فمائة مرة و كل مرة يحصل لهم في تلك النظرة ما لا يحده توقت فهو عطاء إلهي من غير حساب و لا هنداز
(السؤال الرابع و العشرون و مائة)إلى ما ذا ينظر منهم
الجواب إلى أسرارهم لا إلى ظواهرهم فإن ظواهرهم يجريها سبحانه بحسب الأوقات و سرائرهم ناظرة إلى عين واحدة فإن أعرضوا أو أطرفوا نقصهم في ذلك الإعراض أو تلك الطرفة ما تقتضيه النظرة و هو أكثر مما نالوه من حين أوجدهم إلى حين ذلك الأعراض
[الشيء دوما في مزيد و المتأخر يتضمن ما تقدمه و يزيد]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية