و المستغفرون بالأسحار عند تجليه من سمائه : و الشاكرون لما أسداه من آلائه : و الفائزون بما وهبهم من معرفته : و السابقون على نجب الأعمال إلى مرضاته : و الأبرار بما غمرهم به من إحسانه : و المحسنون بما أشهدهم من كبريائه : و المصطفون من بين الخلائق باجتبائه : و الأعلون بإعلاء كلمته على كلمة أعدائه : و المقربون بين أسمائه و أنبيائه : و المتفكرون فيما أخفاه من غامض حكمته في أحكامه : و المذكرون من نسي إقراره بربوبيته عند أخذ ميثاقه : و الناصرون أهل دينه على من ناواهم فيه ابتغاء منازعته و إن كان بقضائه : أولئك عباد اللّٰه الذين ليس لأحد عليهم سلطان لكونهم من أهل الحجة البالغة لما تكلموا بالنيابة عنه في كلامه فهو لسانهم و سمعهم و بصرهم و يدهم في نوره و ظلماته و لو تقصينا ما ذكر اللّٰه في كتابه من صفات أولياءه و شرحنا ما خصوا به لم يف بذلك الوقت فإذ و لا بد من الاقتصاد في الاقتصار فليكف هذا القدر الذي ذكرناه من ذلك إجمالا و تفصيلا و موقتا و غير موقت
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية