و قد تقدم الكلام في الحج المبرور و إن كان له هنا معنى آخر ليس هو ذلك المعنى المتقدم و لكن يقع الاكتفاء بذلك الأول مخافة التطويل فإن أسرار اللّٰه في الأشياء لا تنحصر بل ينقدح في كل حال لأصحاب القلوب ما لا يعلمه إلا اللّٰه و العامة لا نعلم ذلك و لهذا تقول الخواص من عباد اللّٰه ما ثم تكرار للاتساع الإلهي و إنما الأمثال تحجب بصورها القلوب عن هذا الإدراك فتتخيل العامة التكرار ﴿وَ اللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:247] فمن تحقق بوجود هذا الاسم الواسع لم يقل بالتكرار ﴿بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [ق:15]
(حديث ثالث في فصل إتيان البيت شرفه اللّٰه)
«خرج مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم من أتى هذا البيت فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية