(الاعتبار)
من كان مشهده أن لا قدرة له كأمثالنا أو يقول إن القدرة الحادثة ما لها أثر إيجاد في المقدور و كان مشهده أن الصوم لله فقد انتفى عنه الحكم بالصوم و الإطعام يقول اللّٰه ﴿وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لاٰ يُطْعَمُ﴾ [الأنعام:14] و قال مصدقا لخليله ﴿اَلَّذِي(هُوَ)يُطْعِمُنِي﴾ فقرره و لم يرده و الإطعام إنما هو عوض عن واجب يقدر عليه و لا واجب فلا عوض فلا إطعام و هجير صاحب هذا المقام ﴿لاٰ قُوَّةَ إِلاّٰ بِاللّٰهِ﴾ [الكهف:39] و ليس له في ﴿إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5] مدخل و لا في نون نفعل و ألف أفعل لكن له من هذه الأحرف الأربعة الزوائد حرف التاء المنقوط من أعلى بضمير المخاطب و قد تكون الياء المنقوطة من أسفل يفعل بضمير الهوية فاعلم ذلك و بالله التوفيق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية