﴿بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاٰةِ﴾ [البقرة:45] كما أمر بالمعونة فيما يوجب الشكر و هو الإحسان بالإنعام فقال ﴿وَ تَعٰاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ﴾ [المائدة:2] و هو الإحسان بالإنعام ﴿وَ التَّقْوىٰ﴾ [المائدة:2] أي اجعلوا ذلك وقاية و هي مناسبة للصلاة فإن الصلاة وقاية عن الفحشاء و المنكر ما دام العبد متلبسا بها فإن اللّٰه سمي نفسه بالواقي و الصلاة واقية و العبد متلبس بصلاته و هي وقاية مما ذكرناه و اللّٰه هو الواقي فانظر ما أشرف حال الصلاة لمن نظر و استبصر فالسعيد من ثابر عليها و حافظ و داوم و من شرفها أن اللّٰه ما علق الوعيد إلا بمن سها عنها لا فيها فقال ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاٰتِهِمْ سٰاهُونَ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية