و ﴿طس﴾ [الشعراء:1] موجودة نطقا خفيت خطا لدلالة الصفة عليها و هي الفتحة صفة افتتاح الوجود فإن قال و كذلك نجد المد في الواو المضموم ما قبلها و الياء المكسور ما قبلها فهي أيضا ثلاث ذوات فكيف يكون هذا و ما ثم إلا ذات واحدة فنقول نعم أما المد الموجود في الواو المضموم ما قبلها فهي مثل ن و القلم و الياء المكسور ما قبلها مثل الياء من ﴿طس﴾ [الشعراء:1] و ياء الميم من ﴿حم﴾ [الفاتحة:1] فمن حيث إن اللّٰه تعالى جعلهما حرفي علة و كل علة تستدعي معلولها بحقيقتها و إذا استدعت ذلك فلا بد من سر بينهما يقع به الاستمداد و الإمداد فلهذا أعطيت المد و ذلك لما أودع الرسول الملكي الوحي لو لم يكن بينه و بين الملقي إليه نسبة ما ما قبل شيئا لكنه خفي عنه ذلك فلما حصل له الوحي و مقامه الواو لأنه روحاني علوي و الرفع يعطي العلو و هو باب الواو المعتلة فعبرنا عنه بالرسول الملكي الروحاني جبريل كان أو غيره من الملائكة و لما أودع الرسول البشري ما أودع من أسرار التوحيد و الشرائع أعطى من الاستمداد و الإمداد الذي يمد به عالم التركيب و خفي عنه سر الاستمداد و لذلك قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية