إن أقسم الرائي بأن وجوده *** أزلا فبر صادق لن يحنثا
أو أقسم الرائي بأن وجوده *** عن فقده أحرى و كان مثلثا
ثم أظهرت أسرارا و قصصت أخبارا لا يسع الوقت إيرادها و لا يعرف أكثر الخلق إيجادها فتركتها موقوفة على رأس مهيعها خوفا من وضع الحكمة في غير موضعها ثم رددت من ذلك المشهد النومي العلي إلى العالم السفلي فجعلت ذلك الحمد المقدس خطبة الكتاب و أخذت في تتميم صدره ثم أشرع بعد ذلك في الكلام على ترتيب الأبواب و الحمد لله الغني الوهاب
[رسالة إلى الشيخ عبد العزيز المهدوي]
هذه رسالة كتبت بها أما بعد فإنه
لما انتهى للكعبة الحسناء *** جسمي و حصل رتبة الأمناء
و سعى و طاف و ثم عند مقامها *** صلى و أثبته من العتقاء
من قال هذا الفعل فرض واجب *** ذاك المؤمل خاتم النباء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية