و هو موجه عندي لقرائن الأحوال مثل قوله تعالى ﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزّٰادِ التَّقْوىٰ﴾ [البقرة:197] سواء إن تفطنت لما أراد هنا بالتقوى و اعتبار الأبدان القلوب و الأرواح فاعلم و اعتبار المساجد مواطن المناجاة و أحوالها الإلهية
(باب في ذكر ما تزال به هذه النجاسات من هذه المحال)
اتفق العلماء بالشريعة على إن الماء الطاهر المطهر يزيلها من هذه المحال الثلاثة و عندنا كل ما يزيل عينها فهو مزيل من تراب و حجر و مائع و يعتبر اللون في بقاء عينها إن كانت ذات لون يدركه البصر و لا يعتبر بقاء الرائحة مع ذهاب العين لعلم عندنا آخر
(وصل الاعتبار في ذلك)
إن العلم الذي أنتجته التقوى في قوله تعالى ﴿وَ اتَّقُوا اللّٰهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّٰهُ﴾ [البقرة:282] و قوله ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقٰاناً﴾ [الأنفال:29]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية