[سورة التوبة هي سورة الرحمة]
و لهذا تتضمن سورة التوبة من صفات الرحمة و التنزل الإلهي كثيرا فإن فيها شراء اللّٰه نفوس المؤمنين منهم ﴿بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [التوبة:111] و أي تنزل أعظم من أن يشتري السيد ملكه من عبده و هل يكون في الرحمة أبلغ من هذا فلا بد أن تكون التوبة و الأنفال سورة واحدة أو تكون بسملة النمل السليمانية لسورة التوبة ثم انظر في اسمها سورة التوبة و التوبة تطلب الرحمة ما تطلب التبري و إن ابتدأ عزَّ وجلَّ بالتبري فقد ختم بآية لم يأت بها و لا وجدت إلا عند من جعل اللّٰه شهادته شهادة رجلين فإن كنت تعقل علمت ما في هذه السورة من الرحمة المدرجة و لا سيما في قوله تعالى ﴿وَ مِنْهُمْ﴾ [البقرة:78] ﴿وَ مِنْهُمْ﴾ [البقرة:78]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية