﴿وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾ [الجاثية:13] و قال من أنزلك منزلته فقد أباح لك التصرف في رتبته فأظهر بصفته و لا تكن كأبي يزيد يغشى عليك في أول قدم كن محلا تكن للخلافة أهلا ما دمت في الدنيا فإذا انتقلت إلى العقبي فأنت بالخيار و قال اجهد أن لا تفارق حياتك فإنك إن فارقتها ما تدري هل ترجع إليها أو لمثلها و أنت قد ألفتها و صحبة من تعلم أولى من الغريب و قال العصمة و الاعتصام ضربان اعتصام بالله و اعتصام بحبل اللّٰه فإن كنت من أهل الحبل فأنت من أهل السبب و إن اعتصمت بالله كنت من أهل اللّٰه فإن لله من عباده أهلا و خاصة و قال حكم أهل اللّٰه ما تميزوا به من تحليهم لخلق اللّٰه بصورة الحق و من لم يكن له هذا فليس من الأهل و هم أصحاب العرش و خاصة اللّٰه هم المقربون و إن لم يكن لهم هذا التجلي فالأهل أقرب من الخاصة
[إحياء الموات بالنبات]
و من ذلك إحياء الموات بالنبات من الباب 390 قال الحيوان لا يتغذى إلا بالنبات فحياته حياته و لذلك إذا فقد الغذاء اضطرب و قال ﴿وَ اللّٰهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبٰاتاً﴾ [نوح:17] فما تغذى إلا بالمشاكل و الملائم و قال من ثبت نبت مثل سائر و قال الموت الأصل و لهذا كان لفناء من أحوال أهل طريق اللّٰه ليعرفوه ذوقا فهم في البقاء مع اللّٰه في حال فناء عنهم و قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية