و من ذلك التحديد بين أهل الشرك و التوحيد من الباب 384 قال من نعم اللّٰه كونه جعل الفطرة في الوجود لا في التوحيد فلذلك كان المال إلى الرحمة لأن الأمر دور فانعطف آخر الدائرة على أولها و التحق به فكان له حكمه و ما كان إلا الوجود و قال سبقت الرحمة الغضب لأنه بها كان الابتداء و الغضب عرض و العرض زائل و قال التوحيد في المرتبة و المرتبة كثرة فالتوحيد توحيد الكثرة لو لا ما هو الأمر كذا ما اختلفت معاني الأسماء أين مدلول القهار من مدلول الغفار و أين دلالة المعز من دلالة المذل هيهات فزنا و خسر من كان في هذه الدنيا أعمى لا علم إلا في الكشف فإن لم تكن من أهله فلا أقل من الايمان و قال المحسوس محسوس فلا تعدل به عن طريقه فتجهل و المعقول كذلك معقول فمن ألحق المحسوس بالمعقول فقد ضل ضلالا مبينا
[الفاصل بين الحالي و العاطل]
و من ذلك الفاصل بين الحالي و العاطل من الباب 385 قال لله سور بين الجنة و النار ﴿بٰاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظٰاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذٰابُ﴾ [الحديد:13]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية