و من ذلك ما يختص بالدنيا من أحكام الرؤيا من الباب 380 قال «إنما قال النبي ﷺ الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا» لما في الموت من لقاء اللّٰه أ لا ترى إلى قوله في المحتضر ﴿فَكَشَفْنٰا عَنْكَ غِطٰاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق:22] و لم يقل عقلك فكلما أنت فيه في الدنيا إنما هو رؤيا فمن عبرها في الدنيا كان بمنزلة من رأى في الرؤيا أنه استيقظ و هو في حال نومه كما هو فعبرها و قال من وقف على حكمة تقلب الأمور في باطنه علم أنه نائم في يقظته العرفية و قال الأمر في غاية الإشكال لأنا خلقنا في هذه الدنيا نياما فما ندري لليقظة طعما إلا ما يهب علينا من روائح ذلك في حال نومنا الذي هو شبيه بحال موتنا إلا أن في النوم العلاقة باقية بتدبير هذا الهيكل و بالموت لا علاقة و لا بد أن يختلف الحكم في صورة ما أو في صور
[ما حال أهل الانتباه في صراط الرب و صراط اللّٰه]
و من ذلك ما حال أهل الانتباه في صراط الرب و صراط اللّٰه من الباب 381 قال ﴿صِرٰاطِ اللّٰهِ﴾ [الشورى:53]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية