بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
(الباب الثالث و السبعون في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند
المقابلة و الانحراف و على كم ينحرف من المقابلة)
ملائكة الإله أتت إلينا *** لتوقفنا على النبإ اليقين
فقالت قول معصوم عليم *** بريء من ملابسة الظنون
ثمانية و عشر قد أتتنا *** جهارا ثم عشر في كمين
ثمانية أشداء غلاظ *** و خمستهم أشداء بلين
بأربعة و عشرين افتتحنا *** و ما يعلو بسبعتهم قريني
و خامس عشرة في لين عيش *** و أربعة لتطبيق الجفون
و في إحدى و عشرين انسفلنا *** عن التقويم بالبلد الأمين
مددنا ظلنا لحجاب غصن *** على الأقوام في عطف و لين
صلاة المشركين بها مكاء *** مثلثة تحليني بديني
و واحد استطال فصال قهرا *** و منحرف توحد في الوتين
إذا انفش الوحيد يصير جمعا *** و يهوى مثله يهواه دوني
تفرقت الهموم غداة ثبت *** و يعرفها المتيم بعد حين
بشفع من بناتكم غنينا *** فكرر واحد الصبح المبين
و إن زوائد الأفلاك عشر *** و للبدلاء أبراج الشئون
و من عقد المئين لنا ثلاث *** على قلب لآدم عن يقين
و إن الأربعين لقلب نوح *** على بيضاء بالنور المبين
على قلب الخليل لنا رجال *** سباعية كآساد العرين
و خمسة أنفس لهم ثبات *** بقلب الطاهر الروح الأمين
و ميكائيل يتلوه ثلاث *** تمسكهن بالحبل المتين
و إسرافيل يتبعه وحيد *** بقلب قد تفنن بالفنون
تقلقلهم عن التثبيت خمس *** و لولاهن كانوا في سكون
و ينصرني على الإشراك و ترى *** تلقى نصر ذلك باليمين
نجيب من ثمانية كرام *** و ثنتا عشرة نقباء دين
أقاليم البلاد لها رجال *** على التمثيل في رأى العيون
و تحرسنا بأربعة رجال *** من الأوتاد في الحصن الحصين
إماما العالمين هما وزيرا *** مليك العالم القطب المكين