الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
الصفحة - من الجزء (عرض الصورة)من هذا الكتاب و فيه علم من تكلف العلم و ليس بعالم فصادف العلم هل يقال فيه إنه عالم أم لا و فيه علم الحب لله و البغض لله هل للذي بغض لله وجه يحب فيه لله كما له من اللّٰه وجه يرزقه به على بغضه فيه و فيه علم فائدة التفصيل في المجمل و فيه علم فطرة الإنسان على العجلة في الأشياء إذا كان متمكنا منها و فيه علم الغيوب و ما يعلم منها و ما لا يعلم منها و الأسباب المجهولة مسبباتها من حيث إنها لهذه الأسباب مع العلم بها و بأسبابها إلا من حيث إنها أسباب لها و فيه علم اللّٰه شخصيات العالم و فيه علم الوفاة و البعث في الدنيا و علم الوفاة التي يكون البعث منها في الآخرة و الانتقال إلى البرزخ في الموتتين و فيه علم مراتب الأرواح الملكية في عباداتهم و فيه علم عموم نجاة العالم المشرك و غير المشرك و هو علم غريب مخصوص عليه في القرآن و لا يشعر به و فيه علم السبب الموجب لترك الفعل من القادر عليه و فيه علم لكل اسم مسمى و لا يلزم من ذلك وجود المسمى في عينه و أي مرتبة تعم جميع المعلومات بالوجود سواء كان المعلوم محال الوجود أو لا يكون و فيه علم ما يكون من الجزاء برزخا فينتج العمل به جزاء آخر و فيه علم الردة لما ذا ترجع و ما هو إلا سلوك إلى أمام كما نقول رجعت الشمس في زيادة النهار و نقصه و ما عندها رجوع بل هي على طريقها فهل هو كالنسخ في الأشياء و هو انتهاء مدة الحكم و ابتداء مدة حكم آخر و الطريق واحدة لم يكن في السالك عليها رجوع عنها و فيه علم النفخ و اختلاف أحكامه مع أحدية عينه و فيه علم المشاهدة و الفرق بينها و بين علم النظر و فيه علم الاستدلال و فيه علم لكل علم رجال و لكل مقام مقال و إن كان لا ينقال فمقالة حال و فيه علم من تشبه بمن لا يقبل التشبيه به ما الذي دعاه إلى ذلك و فيه علم الإعادة أنها على صورة الابتداء و إن لم تكن كذلك فليست بإعادة و فيه علم هل يكون الشيء محلا لضده أم لا و فيه علم إيضاح المبهمات و فيه علم حكم الليل و النهار و نسبة الولوج و الغشيان و التكوير إليهما و كونهما جديدين و ملوين و فيه علم إخراج الكثير من الواحد و كيف لا يصح ذلك إلا بالتدريج على التركيب الطبيعي الذي لا يتركب إلا بالواحد و فيه علم ما معنى الاستحالات في الأشياء و فيه علم الأحكام هل يصح كل حكم على من توجه عليه أو منها ما يصح و منها ما لا يصح و الحاكم اللّٰه فكيف يكون في الوجود حكم لا يصح على المحكوم عليه و في هذه المسألة غموض من كون الحكم بالشريك قد ظهر في الوجود و هو حكم باطل إذا نسب إلى اللّٰه إذ هو تعالى لا شريك له في ملكه و فيه علم اتساع المقالة في اللّٰه و أنه الإمهال الإلهي لا إهمال و فيه علم ما تؤثر التسمية و ما يؤثر تركها و فيه علم ما تضمنته هذه الأبيات و هي الجهل موت و لكن ليس يعلمه *** إلا الذي حييت بالعلم أنفاسه لا يعرف الحل في عقد ربطت به *** إلا الذي قويت بالفتل أمراسه و ما حللت و لكن أنت تزعمه *** و من تخيل هذا صح إبلاسه من يظلل اللّٰه لا هادي يبصره *** و هو الذي في غناه صح إفلاسه و فيه علم ما يقع فيه التضعيف ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] «الباب التاسع و السبعون و ثلاثمائة»في معرفة منزل الحل و العقد و الإكرام و الإهانة و نشأة الدعاء في صورة |
|
|||||||||
الفتوحات
المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين. |