فسميتموه فسموا آلهتكم فتعرفوا عند ذلك الأمر الحق بيد من هو هل هو بأيديكم أو بيدي يقول الرسول فلما عرفوا قوله و تحققوه علموا أنهم في فضيحة لأنهم إذا سموهم لم يسموهم اللّٰه و لا عقلوا من أسمائهم مسمى اللّٰه فإنهم عارفون بأسمائهم فقالوا مثل ما قال قوم إبراهيم ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا هٰؤُلاٰءِ يَنْطِقُونَ﴾ [الأنبياء:65] فتلك الحجة الإلهية عليهم منهم فما حاجهم إلا بهم ﴿وَ تِلْكَ حُجَّتُنٰا آتَيْنٰاهٰا إِبْرٰاهِيمَ عَلىٰ قَوْمِهِ﴾ [الأنعام:83]
(التوحيد السابع و العشرون)
من نفس الرحمن هو قوله ﴿ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ فَأَنّٰى تُصْرَفُونَ﴾ [الزمر:6] هذا توحيد الإشارة فما في الكون مشار إليه إلا هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية