﴿وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ﴾ [الحديد:4] أي على أي حال كنتم من عدم و وجود و كيفيات فهكذا هو في نفس الأمر و الذي يحصل لأهل العناية من أهل اللّٰه أن يطلعهم اللّٰه و يكشف عن بصائرهم حتى يشهدوا هذه المعية و ذلك هو المعبر عنه بالوصل أعني شهود هذا العارف فقد اتصل العارف بشهود ما هو الأمر عليه فلا يتمكن أن ينقلب هذا الوصل فصلا كما لا ينقلب العلم جهلا فإنه يعطيك هذا المشهد الكيفية فيه على ما هي عليه فهذا يا أخي معنى الوصل عند الطائفة في اصطلاحهم جعلنا اللّٰه و إياكم من أهل الوصل ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الحادي و مائتان في حال الفصل»
الفصل فوت الرجاء إن كنت تعقله *** و دع يفوتك فالمرجو قد حصلا
من غير ما هو مرجو لطالبه *** و هو الدليل لعبد اللّٰه إذن كملا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية