الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وهي الوضوء المخصص بعض الأعضاء بالاغتسال والمسح وهو تنبيه على مقامات معلومة وتجليات شريفة منها القوة والكلام والأنفاس والصدق والتواضع والحياء والسماع والثبات فهذه أعضاء الوضوء وهي مقامات شريفة لها نتائج في القرب إلى الله‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

كيف لا يكون ميقاتهم التنعيم وهم جيران الله وأهل بيته وهم أقرب الخلق إلى أولية المعابد فيتجلى لهم الحق في اسمه الأول ولا يحصل هذا التجلي إلا لأهل الحرم وفيه يتفاضلون بحكم الأهلية فإنهم بين عصبة وأصحاب سهام ولا يحصل هذا التجلي لغيرهم ممن جاور غيره من البيوت المضافة إلى الله وكل من كان فيه وفارقه فإنما حكمه حكم المسافر وإليه ينسب لا إلى غيره كهجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن هاجر منه إلى المدينة قبل الفتح فأثبت لهم جوار الله لما وجدوا اسم المهاجرين وإنما وقع هذا الاسم لأمور عرضية والبيت لله على أصله من الحرمة والتحريم عند الفريقين فأهل مكة بحكم الأصل مكيون جيران الله في حرمه وهم عرب لهم حفظ الجار ومراعاة الجوار والحق يعامل عباده بما تواطئوا عليه في أخلاقهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لا شك أن القبض معلوم *** في ذاته فالأمر مفهوم‏

وليس معلوما لنا سره *** لكنه لله معلوم‏

يعلمه الخائف من خوفه *** لذاك يمسي وهو مغموم‏

بستانه تبكيه أطياره *** يعمره الغربان والبوم‏

منقبض عنه وعن مثله *** فسره في الكون مكتوم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

النور نوران نور العلم والعمل *** ونور موجدنا الموصوف بالأزل‏

طلبت شخصا عسى أحظى برؤيته *** من حضرتي صاعد العلة العلل‏

ولم أعرج على كون أمر به *** حبا ولا كان ذاك الكون في أملي‏

حتى مررت بشخص لست أعرفه *** فلم يزل مؤنسي فيه ولم يزل‏

فقلت ما ذا فقالوا الحق قلت لهم *** هذا الذي كنت أبغيه مع النحل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من نفس الرحمن هو قوله وهُوَ الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ في الْأُولى‏ والْآخِرَةِ ولَهُ الْحُكْمُ وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ هذا توحيد الاختيار وهو من توحيد الهوية لما كان العالم كلمات الله تعالى كانت نسبة هذه الكلمات إلى النفس الرحماني الطاهرة فيه نسبة واحدة فكان يعطي هذا الدليل أنه لا يكون في العالم تفاضل ولا مختار بفضل عند الله على غيره ورأينا الأمر على غير هذا خرج في الوجود عاما في الموجودات فقال تعالى ولَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وحَمَلْناهُمْ في الْبَرِّ والْبَحْرِ ورَزَقْناهُمْ من الطَّيِّباتِ وفَضَّلْناهُمْ عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا وقال تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وقال فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‏ بَعْضٍ وقال ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ في الْأُكُلِ مع كونها يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ فما ثم آية أحق بما هو الوجود عليه من التفاضل من هذه الآية حيث قال يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ فظهر الاختلاف عن الواحد في الطعم بطريق المفاضلة والواقع من هذا كثير في القرآن من تفضيل كل جنس بعضه على بعض حتى القرآن وهو كلام الله يفضل على سائر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية