الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هيهات ما تسدل الأستار والكلل *** إلا لأمر عظيم كله جلل‏

لو أن ما سترت يبدو لأعيننا *** لما بدت نحل فينا ولا ملل‏

ولا بد أعرض في طيه مرض *** ولا دواء ولا طب ولا علل‏

ولا جديد تكون النفس تلبسه *** ولا التوسط منه لا ولا الثمل‏

إن الستور ترى في العين صورتها *** وليس يدركها في ذلكم ملل‏

وأعين الكون خلف الستر ناظرة *** والحجب تبصر ما لا تبصر المقل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أنه لما كان الغالب في اصطلاح القوم بالنفس أنه المعلول من أوصاف العبد اقتصرنا على الكلام فيه خاصة في هذا الباب فإنهم قد يطلقون النفس على اللطيفة الإنسانية وسنومئ في هذا الباب إن شاء الله إلى النفس ولكن بما هي علة لهذا المعلول فاعلم إن لفظة النفس في اصطلاح القوم على الوجهين من عالم البرازخ حتى النفس الكلية لأن البرزخ لا يكون برزخا إلا حتى يكون ذا وجهين لمن هو برزخ بينهما ولا موجود إلا الله وقد جعل ظهور الأشياء عند الأسباب فلا يتمكن وجود المسبب إلا بالسبب فلكل موجود عند سبب وجه إلى سببه ووجه إلى الله فهو برزخ بين السبب وبين الله فأول البرازخ في الأعيان وجود النفس الكلية فإنها وجدت عن العقل والموجد الله فلها وجه إلى سببها ولها وجه إلى الله فهي أول برزخ ظهر فإذا علمت هذا فالنفس التي هي لطيفة العبد المدبرة هذا الجسم لم يظهر لها عين إلا عند تسوية هذا الجسد وتعديله فحينئذ نفخ فيه الحق من روحه فظهرت النفس بين النفخ الإلهي والجسد المسوي ولهذا كان المزاج يؤثر فيها وتفاضلت النفوس فإنه من حيث النفخ الإلهي لا تفاضل وإنما التفاضل في القوابل فلها وجه إلى الطبيعة ووجه إلى الروح الإلهي فجعلناها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

كلامه للرسل لا يعرفه إلا الرسل ولا ذوق لنا فيه ولو عرفنا به ما عرفناه ولو عرفناه لكنا رسلا مثلهم ولا حظ لنا في رسالتهم ولا في نبوتهم وكلامنا لا يكون إلا عن ذوق فالجواب عن هذا السؤال إذا أراد الرسل ترك الجواب فأردنا أن نفيد أصحابنا في أن نتكلم في كلامه تعالى للرسل الذين هم الورثة رسل رسل الله لما دعوا إلى الله على بصيرة وشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله على بصيرة بينه وبين من اتبعه فاعلموا من أين نتكلم وفيمن أتكلم وعمن نبين ثم نرجع إلى ما كنا بسبيله فنقول فيقول فقد حددتموني وأنا لا حد لي فنقول هذا الذي تقول لسان العلم وأنت خاطبتنا بلسان الايمان فآمنا

فقلت من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا

فما حددناك إلا بحدك فأنت حددت نفسك بنا وحددتنا بك وإلا فمن أين لنا أن نحد ذواتنا فكيف أن نحدك وجعلت الايمان بما ذكرناه قربة إليك فهذا كلامك ولسان الايمان ونحن لا جراءة لنا على أن نقول ما قلته عن نفسك فيقول صدقتم هذا لسان الايمان‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فهذه تسمى حروف العلة أي وجدت معلولة عن هذه العلل فخرجت على صورة عللها في الحكم فأعربت بها الكلمات كما أعربت بعللها تقول زيد أخوك فعلامة الرفع في زيد ضمة الدال وعن إشباع الضمة في قولك أخوك تكون الواو علامة الرفع في أخوك وكذلك في النصب في رأيت زيدا أخاك وفي الخفض مررت بزيد أخيك وكذلك رأيت أخاك زيدا الفتحة في زيد علامة النصب والألف في أخاك المتولدة عن فتحة الخاء علامة النصب وكذلك مررت بأخيك زيد فالكسرة في زيد علامة الخفض والياء في أخيك علامة الخفض فأعطيت الياء حكم معلوله فأعلت الكلمة هذه الحروف فلها حكم ابائها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

في الكل أو في البعض وكذلك المنهي عنها من العمل به والقول به والعقد عليه وترك ذلك حلا وعقدا للكل والبعض صورة درج الجنة ودرك النار والأعراف وهو السور الذي باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ والرقائق النازلة والصاعدة وضعناها لك لتتصورها في ذهنك إن كنت بعيد الفهم والله المعين لا رب غيره وهكذا درج العمل بالأمر والنهي ودرك ترك العمل بهما ودرج القول بالأمر والنهي ودرك تركهما عقدا وحلا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!