الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لما كان الرأس محل القوي الإنسانية كلها ومجمع القوي الروحانية اعتبر فيه الحكم دون غيره من الأعضاء لجمعيته وله من الأسماء الإلهية الله لأنه الاسم المنعوت الجامع فحفظه متعين على المكلف لأنه لو اختل من قواه قوة أدى ذلك الاختلال إما إلى فساد يمكن إصلاحه أو إلى فساد لا يمكن إصلاحه وإما إلى فساد يكون فيه تلفه فيزول عن إنسانيته ويرجع من جملة الحيوانات فيسقط عنه التكليف فتنقطع المناسبة بينه وبين الله وأعني مناسبة التقريب خاصة لا مناسبة الافتقار لأن مناسبة الافتقار لا تزول عن الممكن أبدا لا في حال عدمه ولا في حال وجوده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال بعضهم‏

إنما أجزع مما اتقى *** فإذا حل فما لي والجزع‏

وكذا أطمع فيما أبتغي *** فإذا فات فما لي والطمع‏

فحصول المطلوب أو الياس من تحصيله بدء السكينة فيما يطلب وكذلك على ما يليق به يكون ما يخاف منه فاعلم ذلك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم إن الله جعل للبقاع في الماء حكما وأصل ذلك الحكم من الماء هذا هو العجب فجعل من الأرض سباخا تعطي ماء مالحا إذا عظم ذلك منها وتعطي فعاما ومرا وزعاقا كما تعطي أيضا عذبا فراتا كل ذلك بجعل الله تعالى وأصل هذا كله مما أعطى الماء الأرض من الرطوبات وأعطاها الهواء والحركات من الحرارة وتختلف أمزجة الأرض فمن الماء عذب فرات لمصالح العباد فيما يستعملونه من الشرب وغير ذلك ومنه ملح أجاج لمصالح العباد فيما يذهب به من عفونات الهواء فما من ركن إلا وقد جعله الله مؤثرا ومؤثرا فيه أصل ذلك في العلم الإلهي وإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ وكل مؤثر فيه من العالم فمن الإجابة الإلهية وأما اسم الفاعل من ذلك فهو معلوم عند كل أحد فما نبهنا إلا على ما يمكن أن يغفل عنه أكثر الناس كما قال في أشياء ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ثم إن الله عز وجل ما جعل التكوينات التي هي دواب البحر في البحر الملح إلا في العذب منه خاصة فلو لا وجود الهواء فيه والماء العذب ما تكون فيه حيوان أ لا ترى البخار الصاعد من الأنهار والبحار ولا سيما في زمان البرد ذلك هو النفس يصع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الآتي ليلا يبتغي نيلا من الباب 3و<6 أهل القرآن هم أهل الله وخاصته من عباده اختصهم بكلامه لمناجاته حتى لا ينطقون إلا بما نطق فلا يتكلمون إلا بحق قديم ظهر بصورة محدث لما حدث فلا يأتيهم تعالى إلا في الثلث الباقي من الليل ليمنحهم جزيل العطايا فيما يخصهم به من النيل وقد نهي أن يأتي المسافر أهله ليلا وأن يجر للكرم إن فعله على ذلك ذيلا فطلبنا في ذلك على الحكمة الغريبة فعرض بامتشاط الشعثة واستحداد المغيبة وأعرض عما سبق إليه الأوهام الحديثة من الأفعال الخبيثة ومن فهم ذلك من النفوس إلا فاضل المنزهين عن الرذائل قال ابتغاء الستر وإبقاء لجميل الذكر ولذلك‏

نطق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فأمر من بلي منكم بهذه القاذورة فليستتر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

بالكليات فأثبتوا له العلم سبحانه مع كونهم غير مؤمنين وقصدوا تنزيهه سبحانه في ذلك وإن أخطئوا في التعبير عن ذلك فتولى الله بعنايته لبعض عباده تعليمهم بنفسه بإلهامه وإفهامه إياهم فألهمها فجورها وتقواها في أثر قوله ونَفْسٍ وما سَوَّاها فبين لها الفجور من التقوى إلهاما من الله لها لتجتنب الفجور وتعمل بالتقوى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!