و استغفر الرب الكريم بسجدة *** منه فأنت معين في علمه
و احذر من الفكر الدقيق فإنما *** يؤتى الذي فهم الذي من فهمه
الشأن فوق عقولنا و عيوننا *** فاحذر من العقل الذي في زعمه
إن العلوم لديه و هو مقيد *** عبد الدليل بكيفه و بكمه
إن الشريعة قسمته بكيلها *** فلذاك قلت بكيفه و بكمه
[داود عليه السّلام أشبه بنى آدم بآدم ع]
لما كان داود عليه السّلام في دلالة اسمه عليه أشبه بنى آدم بآدم في دلالة اسمه عليه صرح اللّٰه بخلافته في القرآن في الأرض : كما صرح بخلافة آدم في الأرض : فإن حروف آدم غير متصلة بعضها ببعض و حروف داود كذلك إلا أن آدم فرق بينه و بين داود بحرف الميم الذي يقبل الاتصال القبلي و البعدي فأتى اللّٰه به آخرا حتى لا يتصل به حرف سواه و جعل قلبه واحدا من الحروف الستة التي لا تقبل الاتصال البعدي فأخذ داود من آدم ثلثي مرتبته في الأسماء و أخذ محمد ﷺ ثلثيه أيضا و هو الميم و الدال غير إن محمدا متصل كله و الحرف الذي لا يقبل الاتصال البعدي جعل آخرا حتى يتصل به و لا يتصل هو بشيء بعده و هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية