الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
![]() |
![]() |
|||||||||
الصفحة - من الجزء (عرض الصورة)![]() الحرف معنى و معنى الحرف ساكنه *** و ما تشاهد عين غير معناه و القلب من حيث ما تعطيه فطرته *** يجول ما بين مغناه و معناه عز الإله فما يحويه من أحد *** و بعد هذا فإنا قد وسعناه و ما أنا قلت بل جاء الحديث به *** عن الإله و هذا اللفظ فحواه لما أراد الإله الحق يسكنه *** لذاك عدله خلقا و سواه فكان عين وجودي عين صورته *** وحي صحيح و لا يدريه إلا هو اللّٰه أكبر لا شيء يماثله *** و ليس شيء سواه بل هو إياه فما ترى عين ذي عين سوى عدم *** فصح إن الوجود المدرك اللّٰه فلا يرى اللّٰه إلا اللّٰه فاعتبروا *** قولي ليعلم منحاه و معزاه (و مما يتضمنه هذا الباب أيضا قولنا) في واقعة رأيت الحق فيها يخاطبني بمعنى ما في هذه الأبيات و سماني باسم ما سمعت به قط إلا منه تعالى في تلك الواقعة و هو نرديار فسألته تعالى عن تفسير هذا اللفظ فقال ممسوك الدار و هي هذه الأبيات و قد تقدمت في هذا الكتاب بأطول مما هي هنا و ما سقت منها هنا إلا ما وقع مسكتك في داري لإظهار صورتي *** فسبحانكم مجلى و سبحان سبحانا فما نظرت عيناك مثلي كاملا *** و لا نظرت عين كمثلك إنسانا فلم يبق في الإمكان أكمل منكم *** نصبت على هذا من الشرع برهانا فأي كمال كان لم يك غيركم *** على كل وجه كان ذلك ما كانا ظهرت إلى خلقي بصورة آدم *** و قررت هذا في الشرائع إيمانا فلو كان في الإمكان أكمل منكم *** لكان وجود النقص في إذا كانا لأنك مخصوص بصورة حضرتي *** و أكمل مني ما يكون فقد بأنا (و مما ضمنته هذا الباب أيضا قولنا) اللّٰه أكبر أن يخطئ به أحد *** و هو الحبيب العلي السيد الصمد الشمس تدركنا و الشمس ندركها *** نعم و منها إلينا العطف و الرفد و إننا لنراها و هي ظاهرة *** مثل التجلي و لم يظفر به أحد النور يمنعنا من أن نكيفها *** فكيف من لا له كيف فيتحد الكيف و الكم من نعت الجسوم و ما *** هناك جسم و لا حال و لا عدد (و مما يتضمنه هذا الباب أيضا قولنا) بادر لجبر الذي قد فات من عمرك *** و لتتخذ زادك الرحمن في سفرك و قل له بالهوى يا منتهى أملي *** ما أشوق السر و المعنى إلى خبرك لقد علمت بأني حين أبصر من *** كان الوجود به ما زلت من نظرك لو لا الفناء و نفي المثل عنك و ما *** قد جاء عنك من الإحراق من بصرك ما كان لي أمل في غير مشهدكم *** و لا قرأت كتابا ليس في سيرك إني سألتك يا من لا شبيه له *** أمرا أراد به المحتوم من قدرك فقال لي من قضائي إن ترى قدري *** يرده قدري و الكل من أترك قد جاءكم عن نبي في إزالة ما *** قضيته و بما يزيد في عمرك |
|
|||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
الفتوحات
المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين. |