و لم يضف الشر إليه ﴿وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام:18] و ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:11] لا يبدل القول لديه : فحكم به عليه فلا يعرف المضطر إلا من أطعم القانع و المعتر : اضطرار لا إجبار و المخلوق جبر في اختبار المخلوق مجبور في اختياره مختار في حال اضطراره لو لا التردد ما ظهر الاضطرار و إن لم يحكم على صاحبه افتقار ما كل اضطرار يكون معه الافتقار الافتقار يطلب المستند و ما قال بخلاف ذلك أحد و المضطر في حكمه مع ما سبق في علمه فلا يحكم حكم إذا عدل و ما ظلم إلا بما علم و لا سيما مع ارتفاع التهم من العلم صفته فالعدل شيمته فحكمه بالعلم حكم المضطر في الحكم ما في الكون إلا العلم لكن بقي الفهم إذا علم الجائر أنه جائر فليس بجاهل و لا غافل ما حكم إلا بما وجد و لا أمضى إلا ما شهد و ما بقي إلا أن يعتقد أنه الحكم الإلهي أو لا يعتقد بهذا تميزت النحل و افترقت الملل فمن ناظر إلى الحكم الإلهي في الأصول و من ناظر إلى الحكم الإلهي في الشرع المنقول و كل واحد وقف مع دليله على سواء سبيله و فرق بين عقده و قيله فمن قائل بمقيله و من قائل برحيله فالناس بين حال و مرتحل و منفصل و آخر في انفصاله متصل
[السيادة عبادة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية