كأنه الحجاج في حكمه *** يحكم بالقهر و بالعنف
يجور في الخلق بأحكامه *** يفرق الألف من الألف
قد نزع الرحمن من قلبه *** رحمته و قدر ذا يكفي
في صورة الحجاج أبصرته *** لا بل هو الحجاج فاستكف
بالواحد الرحمن من شره *** ما خاب من بالله يستكفي
لكن عسى اللّٰه أن يجعل سطوته على أهل العناد من أهل الإلحاد و كانت عليه غفارة حمراء و هو يتمايل تمايل سكرى فأرجو لكونه فاضلا أن يكون عادلا فإنه نزل راجلا و بيده عصاه يستعين بها على من خالف أمر اللّٰه تعالى و عصاه جعله اللّٰه تأويلا صادقا و لسان حق ناطقا فتعوذنا حين انتبهنا من شر ما رأينا كما أمرنا ﷺ و نقلنا و تحولنا كما علم
[الاضطرار افتقار]
و من ذلك الاضطرار افتقار من الباب الأحد و الثلاثين و مائة الاضطرار صفة المخلوق فارتفعت عنه الحقوق له الحق لا عليه فلا يلتفت إليه الالتفات إلى من بيده أزمة الأمور و يعلم ما في الصدور و بيده ﴿مَقٰالِيدُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [الزمر:63] و ميزان الرفع و الخفض فيؤتى الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء فيعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الخير : ﴿وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [المائدة:120]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية