ف ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56] فإن اللّٰه يصلي عليه و ينظر إليه
[الأملاك اشتراك]
و من ذلك الأملاك اشتراك من الباب 113 اشترك الزوجان في الالتحام فإنه نظام لا يفرح إلا بنظام التوالد فإن لم يكن فالأولى التباعد فإن التباعد فيه تنزيه و الانتظام فيه تشبيه و إنما حمدناه فيمن تولد عنه به و قررناه فمن كان الحق سمعه و بصره فإن ولادة هذا الانتظام ما أشهده و بصره الأعراس لأصحاب الأنفاس بالاشتراك كان الملاك و به ظهرت الأملاك و له دارت بحركاتها الأفلاك من أعجب علوم المنح حركة المستدير الذي ما يزول عن مكانه و لا يبرح فهو الراحل القاطن و المتحرك الساكن و موضع الغلط في حركة الوسط فإنه لا بد من تابت يكون عليه الدور و الكور و الحور فلله ما سكن و هو له نعم السكن و لنا ما تحرك و به نتملك و عين الأذى في ملك فلان كذا و لا مالك إلا ما لا يملك و ليس إلا مالك الملك و أما من قال بملك الملك فبنسبة تبعد عن الدرك و قد نطق بها الترمذي الحكيم في معرض التعليم فما لك الملك أصل و ملك الملك فصل و أين الفرع الذي هو الفصل من الأصل و أين الفرض من النفل توحيد الموحد إشراك و هو عين الإشراك من قال أنه وحد فقد الحد الأحدية لا تكون بتوحيد أحد فإنه ﴿لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية