و للولاية المحمدية المخصوصة بهذا الشرع المنزل على محمد صلى اللّٰه عليه و سلم ختم خاص هو في الرتبة دون عيسى عليه السلام لكونه رسولا و قد ولد في زماننا و رأيته أيضا و اجتمعت به و رأيت العلامة الختمية التي فيه فلا ولي بعده إلا و هو راجع إليه كما أنه لا نبي بعد محمد صلى اللّٰه عليه و سلم إلا و هو راجع إليه كعيسى إذا نزل فنسبة كل ولي يكون بعد هذا الختم إلى يوم القيامة نسبة كل نبي يكون بعد محمد صلى اللّٰه عليه و سلم في النبوة كإلياس و عيسى و الخضر في هذه الأمة و بعد أن بينت لك مقام عيسى عليه السلام إذا نزل فقل ما شئت إن شئت قلت شريعتين لعين واحدة و إن شئت قلت شريعة واحدة
(وصل) [القلوب المتعشقة بالأنفاس الرحمانية]
و أما القلوب المتعشقة بالأنفاس فإنه لما كانت خزائن الأرواح الحيوانية تعشقت بالأنفاس الرحمانية للمناسبة قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم إن نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن ألا و إن الروح الحيواني نفس و إن أصل هذه الأنفاس عند القلوب المتعشق بها النفس الرحماني الذي من قبل اليمن لمن أخرج عن وطنه و حيل بينه و بين مسكنه و سكنه ففيها تفريج الكرب و دفع النوب و «قال صلى اللّٰه عليه و سلم إن لله نفحات فتعرضوا لنفحات ربكم»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية