و تنتهي منازل هذه الأنفاس في العدد إلى ثلاثمائة نفس و ثلاثين نفسا في كل منزل من منازلها التي جملتها الخارج من ضرب ثلاثمائة و ثلاثين في ثلاثمائة و ثلاثين فما خرج فهو عدد الأنفاس التي تكون من الحق من اسمه الرحمن في العالم البشري و الذي أ تحققه أن لها منازل تزيد على هذا المقدار مائتين منزلا في حضرة الفهوانية خاصة فإذا ضربت ثلاثمائة و ثلاثين في خمسمائة و ثلاثين فما خرج لك بعد الضرب فهو عدد الأنفاس الرحمانية في العالم الإنساني كل نفس منها علم إلهي مستقل عن تجل إلهي خاص لهذه المنازل لا يكون لغيرها فمن شم من هذه الأنفاس رائحة عرف مقدارها و ما رأيت من أهلها من هو معروف عند الناس و أكثر ما يكونون من بلاد الأندلس و اجتمعت بواحد منهم بالبيت المقدس و بمكة فسألته يوما في مسألة فقال لي هل تشم شيئا فعلمت أنه من أهل ذلك المقام و خدمني مدة و كان لي عم أخو والدي شقيقة اسمه عبد اللّٰه بن محمد بن العربي كان له هذا المقام حسا و معنى شاهدنا ذلك منه قبل رجوعنا لهذا الطريق في زمان جاهليتي ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الخامس و العشرون»
في معرفة وتد مخصوص معمر
و أسرار الأقطاب المختصين بأربعة أصناف من العلوم و سر المنزل و المنازل و من دخله من العالم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية