و «قوله عليه السّلام في أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون فيها و لا يحيون» يريد حالهم في هذه الأوقات التي يغيبون فيها عن إحساسهم مثل الذي يغشى عليه من أهل العذاب في الدنيا من شدة الجزع و قوة الآلام المفرطة فيمكثون كذلك تسع عشرة ألف سنة ثم يفيقون من غشيتهم و قد بدل اللّٰه جلودهم جلودا غيرها فيعذبون فيها خمسة عشر ألف سنة ثم يغشى عليهم فيمكثون في غشيتهم إحدى عشرة ألف سنة ثم يفيقون و قد بدل اللّٰه جلودهم ﴿جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا الْعَذٰابَ﴾ [النساء:56] فيجدون العذاب الأليم سبعة آلاف سنة ثم يغشى عليهم ثلاثة آلاف سنة ثم يفيقون فيرزقهم اللّٰه لذة و راحة مثل الذي ينام على تعب و يستيقظ و هذا من رحمته التي سبقت غضبه و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية