﴿(مٰالِكِ)يَوْمِ الدِّينِ﴾ ... ﴿اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] لتأنس أفئدة المحجوبين عن رؤية رب العالمين أ لا تراه يقول ﴿يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة:4] شفعت الملائكة و النبيون و شفع المؤمنون و بقي أرحم الراحمين و لم يقل و بقي الجبار و لا القهار ليقع التأنيس قبل إيجاد الفعل في قلوبهم فمن عرف المعنى في هذا الوجود صح له الاختصاص في مقام أرحم و من جهلها في هذا الوجود دخل في العامة في الحشر الأكبر فتجلى في مقام الراحمين فعاد الفرق جمعا و الفتق رتقا و الشفع وترا بشفاعة أرحم الراحمين من جهنم ظاهر السور إلى جنة باطنه فإذا وقع الجدار و انهدم السور و امتزجت الأنهار و التقت البحران و عدم البرزخ صار العذاب نعيما و جهنم جنة فلا عذاب و لا عقاب إلا نعيم و أمان بمشاهدة العيان و ترنم أطيار بألحان على المقاصير و الأفنان و لثم الحور و الولدان و عدم مالك و بقي رضوان و صارت جهنم تتنعم في حظائر الجنان و اتضح سر إبليس فيهم فإذا هو و من سجد له سيان فإنهما ما تصرفا إلا عن قضاء سابق و قدر لا حق لا محيص لهما عنه فلا بد لهما منه و حاج آدم موسى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية