﴿وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16] فما أريد هنا ذلك القرب و إنما أريد القرب الذي هو جزاء قرب العبد من اللّٰه و ليس للعبد قرب من اللّٰه إلا بالإيمان بما جاء من عند اللّٰه بعد الايمان بالله و بالمبلغ عن اللّٰه
(وصية)
ألزم نفسك الحديث بعمل الخير و إن لم تفعل و مهما حدثت نفسك بشر فاعزم على ترك ذلك لله إلا أن يغلبك القدر السابق و القضاء اللاحق فإن اللّٰه إذا لم يقض عليك بإتيان ذلك الشيء الذي حدثت به نفسك كتبه لك حسنة و «قد ثبت عن رسول اللّٰه ﷺ عن ربه عزَّ وجلَّ إنه يقول إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها» و كلمة ما هنا ظرفية فكل زمان يمر عليه في الحديث بعمل هذه الحسنة و إن لم يعملها فإن اللّٰه يكتبها له حسنة واحدة في كل زمان يصحبه الحديث بها فيه بلغت تلك الأزمنة من العدد ما بلغت فله بكل زمان حديث حسنة و لهذا قال ما لم يعملها ثم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية