أن الزكاة نمو حيث ما كانت *** مثل الذكاة التي عزت و ما هانت
في كل حال من الأحوال تبصرها *** قد زينت عاطلا منها و ما شانت
قال الزكاة ربو من زكا يزكو إذا ربا و الربا محرم و الزكاة ربا و الذكاة فيما يكون عنه بالتناول الربو في المتناول و الميتة حرام لأنها ما ذكيت فهي مع المذكى كالرباء مع الزكاة فالجامع الأقرب بين الزكاة و الذكاة التطهير لأن الزكاة طهارة بعض الأموال و الذكاة طهارة بعض الحيوان و الجامع الأبعد بينهما ما فيهما من الربو و الزيادة لمن تناول ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّٰاهٰا﴾ [الشمس:9] أي جعلها تربو تزكو و ما تربو حتى يكون الحق قوتها قال سهل بن عبد اللّٰه القوت اللّٰه حين قيل له ما القوت فلما قيل له سألناك عن قوت الأشباح فقال ما لكم و لها دعوا الديار لبانيها إن شاء عمرها و إن شاء خربها و «قد ورد أن الايمان يربو في قلب المؤمن إذا مدح و المؤمن لا يربو إلا بالمؤمن» فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فإن الحائط لا يعظم و يقوم إلا بضم اللبن بعضها إلى بعض في البنيان كذلك المؤمن يعظم بالمؤمن و ﴿اَلْمُؤْمِنُ﴾ [البقرة:223] من أسمائه تعالى
[الخوض في آلائه عماية]
و من ذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية